وقعت جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية اتفاقية شراكة تعليمية مع البنك الإسلامي للتنمية، وذلك ضمن برنامج (step) للمهارات والتدريب والتعليم، والذي يديره البنك لمساعدة المهجًرين قسريًا في البلاد الإسلامية.
وقد وقع الاتفاقية عن النوري الخيرية مديرها العام وليد مشاري السيف الذي أكد في تصريح صحافي أن تلك الشراكات تعكس حرص الجمعية على تحقيق نتائج ميدانية مميزة في ملف تعليم اللاجئين والنازحين.
جاءت الاتفاقية على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي التي عقدت في مدينة جدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعنوان «إقامة الشراكات درءًا للأزمات»، بهدف تعزيز أطر التنمية الدولية نحو الوصول إلى الاستدامة الشاملة في القطاعات الإنمائية للإسهام في تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي حول العالم.
وتقدر ميزانية البرنامج بـ 100 مليون دولار أمريكي، وتسهم النوري الخيرية في تمويله بمنحة قيمتها 5 ملايين دولار، وفيما يتولى البنك الإسلامي وصندوق التضامن إدارة البرنامج بشكل كامل، تضطلع لجنة إشرافية عليا تضم النوري الخيرية ومساهمين آخرين بمسؤولية اختيار البرامج والبلاد المستهدفة والجهات التنفيذية، وتتلقى الجمعية تقارير دورية عن البرنامج.
ويسعى البرنامج إلى تمكين نصف مليون من أطفال اللاجئين والنازحين في المجتمعات المستضيفة من الالتحاق بالتعليم العام (العادي / الذكي)، وتوفير 40 ألف مهارة تنموية للمشاركين فيه، وإتاحة الفرصة لـ 100 ألف طالب للالتحاق بالتعليم العالي، وتمكين 30 ألف متدرب من فرص وظيفية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لـ 70% من المشاركين، إلى جانب تحسين حياة 50% من المتدربين.
ويهدف البرنامج إلى الحد من الفقر وتحسين سبل العيش للاجئين والنازحين داخليًا والمجتمعات المضيفة لهم في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، وتنمية وتعزيز المهارات التنموية وتوفير فرص عمل للاجئين والنازحين الشباب، وتوفير تعليم ذكي لزيادة الالتحاق بالتعليم الأساسي لأطفال اللاجئين والنازحين عن طريق التعليم أون لاين والتعليم المدمج، وزيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي لتوفير فرص أكاديمية أفضل للاجئين والنازحين، دعم ريادة الأعمال للاجئين والنازحين الشباب وتحسين معيشتهم.