بدعم نقدي بلغ نصف مليون دولار اتفاقية تعاون بين "النوري الخيرية" و"مفوضية اللاجئين" لتنفيذ مشروعات إغاثية

وقعت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" وجمعية "الشيخ عبدالله النوري الخيرية في الكويت" اتفاقية منحةٍ بمبلغ نصف مليون دولار كدعم نقدي تقدمه الجمعية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوفير المساعدات اللازمة للاجئين السوريين في الأردن، وذلك لتمكين أكثر من 2،000 عائلة من اللاجئين في الأردن من الحصول على المواد الأساسية من المأوى والمستلزمات الصحية وتقديم المساعدة النقدية للاجئين ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن شأن الاتفاقية أن تسهم في تمويل المستلزمات الأساسية والمنزلية الكافية إلى مستحقيها من الأسر الأكثر عوزًا، إضافة إلى تقديم الدعم للاجئين المحتاجين في مناطق من الصعب الوصول اليها في الأردن والمتضررة بشدة.

وفي معرض تعليقه على الاتفاقية، قال السيد م. جمال عبد الخالق النوري - رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية: "يسعدنا إطلاق هذه الشراكة المتميزة مع ’ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ‘سعياً لدعم المحتاجين وأسر اللاجئين في مملكة الأردن. وانطلاقاً من التزامنا الراسخ بدعم المهمشين في العالم، نتعهد اليوم بدعم برنامج الدعم النقدي الذي تديره المفوضية في مملكة الأردن لتوفير التمويل اللازم لتحسين الظروف المعيشية".

وأوضح النوري أن أكثر من 750,542 لاجئًا في الأردن يقيمون بالمخيمات والمناطق الحضرية حتى 30 سبتمبر 2020، 88 في المئة منهم سوريون وما تبقى منهم عراقيون ويمنيون وصوماليون وسودانيون ومن جنسيات أخرى. وأشار النوري إلى أن طقس الأردن شبه الاستوائيّ يجلب إلى البلاد درجات حرارة باردة مع بعض الثلوج والأمطار الغزيرة، وهو ما ينذر بشتاء شديد القسوة على اللاجئين والمجتمعات المحلية على حدٍّ سواء. في ظل القيود والمخاطر الصحية التي تفرضها جائحة كورونا، حيث تعاني العديد من الأسَر اللاجئة التي كانت تعيش على دخلٍ محدودٍ قد فقدته من الإغلاقات وقوانين حظر التجول والقيود المفروضة على التنقل بشكلٍ عام، إضافةً إلى أن العديد من المشاريع الصغيرة اضطرت إلى إغلاق أعمالها. وهو ما قد يؤدي خلال الفترات القادمة إلى ارتفاع أسعار الإيجار وفواتير الكهرباء والأدوية والمواد الغذائية وغير ذلك لدى كل من العائلات التي لا تمتلك دخلاً يكفيها للصمود أمام تبعات جائحة كورونا.

وفي هذا السياق، قال الدكتور سامر حدادين، ممثل مكتب مفوضية اللاجئين في دولة الكويت: "نتشرف اليوم بإطلاق شراكتنا الجديدة مع " جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية ‘، ونشكر المؤسسة المرموقة على مساهمتها السخية في توفير الدعم الأساسي لمجتمعات اللاجئين المحتاجين في جميع أنحاء مملكة الأردن. ومن شأن هذا الدعم أن يضمن أيضاً حصول العائلات والأشخاص على الخدمات الأساسية مثل المياه والأدوية والمستلزمات الطبية والمساعدة النقدية لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والمحددة وإصلاح وترميم المأوى ".

وتعد هذه أول اتفاقية منحة يعقدها الطرفان وأول مبادرة تطلقها جمعية عبدالله النوري بالتعاون مع المفوضية في الأردن.

وعلاوة على ذلك، يتيح التمويل الذي توفره هذه الشراكة للمفوضية فرصة تعزيز قدرات برنامج الدعم النقدي في مختلف المناطق في مملكة الأردن، حيث أن مملكة الأردن لم تكن محصنة ضد كوفيد-19، وهي من بين أكثر البلدان تضرراً في العالم. في حين أن هذا الوضع صعب على الجميع، فإنه يمثل تحدياً خاصاً للمجتمعات الضعيفة مثل مجتمعات اللاجئين. وهو ما دفع ف المفوضية إلى العمل على الحد من مخاطر الأمراض المعدية عبر إتاحة الوصول إلى مياه الشرب والدواء وتحسين عمليات إدارة النفايات الصلبة وحفر أنظمة الصرف الصحي في هذه المناطق.

وتسعى المفوضية من خلال خطتها لفصل الشتاء القادم في الأردن إلى تقديم المساعدات الشتوية في صورة مساعدات نقدية يتم صرفها إلى 340,000 لاجئ سوري (أكثر من 79,000 عائلة). ومن بين هؤلاء اللاجئين حوالي 120,000 لاجئ (24,000 عائلة) يعيشون داخل مخيمي الأزرق والزعتري، وحوالي 220,000 لاجئ (55,000 عائلة) يعيشون في المناطق الحضرية.

هذا وتعمل المفوضية على تقديم هذه المساعدات قبل بدء تأثير الظروف الجوية الباردة في نوفمبر القادم وحتى ربيع شهر أبريل ٢٠٢٢.

يشار إلى أن الاتفاق الذي جرى بين الجمعية والمفوضية تم توقيعه بحضور جمال النوري رئيس مجلس إدارة النوري الخيرية، والمدير العام للجمعية وليد مشاري السيف، ومدير إدارة تنمية الموارد والإعلام بالجمعية عبداللطيف الدواس، إلى جانب كلاً من سامر حدادين ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت، وفواز الخالدي – مسؤول شراكات القطاع الخاص بالمفوضية، وحصة الفليلكاوي ممثلة عن إدارة التنمية والتعاون الدولي بالخارجية الكويتية.