منذ أن انطلقت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، وهي تضع خدمة الأنسان وبناءه نصب أعينها وعلى رأس أولوياتها، فطافت الدول ببرامجها الإغاثية والتنموية تبحث عن الفقراء والمحتاجين وكل من ضاقت به الحياة، وظل سعي الجمعية المتواصل حتى بلغت أعماق القرى النائية بدروبها الفقيرة، فأضاءت النور للمحتاجين، وبثت الأمل في نفوس المشردين، وأخذت على عاتقها إخراج الناس باختلاف ألسنتهم وألوانهم من غياهب البأس الى فسحة الحياة الكريمة.
وقد استطاعت الجمعية بفضل الله ثم بدعم أصحاب الأيادي البيضاء أن ترفع راية الخير الكويتي في ساحة العطاء الإنساني، من خلال تنويعها للعمل الخيري والمساعدات الإنسانية التي لامست مختلف الجوانب الحياتية، ما بين القوافل الإغاثية والطبية وكذلك المشروعات التعليمية والطلابية والدعوية، كما رافقت جمعية الشيخ عبدالله النوري الكثير من أيتام هذا العالم بمشروعات لكفالتهم ورعايتهم، وأحيت الأراضي الجدباء بآبار المياه التي تعيد الحياة وتنثر الخير في الأنحاء. فكنا مع الإنسان أينما كان وما زلنا كذلك، طامعين في الأجر والمثوبة من الله تعالى، راجين أن نكون ممن تحقق فيهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أولئك الآمنون من عذاب الله يوم القيامة"